ارتجاع المريء والوسواس

Avatar حسن مجدي

بكالوريوس علوم تمريض جامعة الإسكندرية. مؤسس مشارك ومدير التحرير في Exirhub. محرر محتوى طبي ومصمم جرافيك مستقل.

جامعة الإسكندرية

توضيح من الكاتب

يوفر هذا الموقع قيمة ترفيهية فقط، وليس نصائح طبية أو بروتوكولات تمريضية. نسعى جاهدين لكي تكون المعلومات التي نقدمها دقيقة مئة بالمئة، ولكن الإجراءات الطبية والتمريضية والقوانين تتغير باستمرار. من خلال وصولك إلى أي محتوى على هذا الموقع أو المواقع الأخرى ومنصات التواصل المرتبطة به، فإنك توافق على عدم تحميلنا المسؤولية عن الأضرار أو الضرر أو الخسائر أو وصولك معلومات خاطئة.

    مرض الارتجاع المعدي المريئي ( GERD ) هو حالة مزمنة يتدفق فيها حمض المعدة إلى المريء .  ليس من غير المألوف الإصابة بارتجاع الحمض في شَطْر  من الأحيان،  ولكن ارتجاع الحمض الذي يقع مرتين على الأقل في الأسبوع يعد مرض الارتجاع المريئي. 

    الوسواس والقلق من الموت هي استجابة الجسم الطبيعية للتوتر، ولكن الوساوس الشديدة للموت والقلق الذي يظل لبضعة شهور ويتداخل مع حياتك رُبَّمَا يشير إلى اضطراب الوسواس والقلق. 

    كلا الحالتين آخذتانِ في الارتفاع .  بما يقدر بنحو ثمانية عشر إلى ثمانية وعشرون في المائة من الأفراد في أمريكا الشمالية يعانون من ارتجاع المريء و ثمانية عشر وواحد من عشرة في المائة من الذين تخطوا سن البلوغ في الولايات المتحدة يعانون من وسواس الموت واضطراب القلق . 
    ارتجاع المريء والوسواس

    قد يظهر أن الاثنين غير مُتعلِقين تمامًا،  على الوجه الآخر يظن الباحثون أنه رُبَّمَا تكون هناك صلة بين ارتجاع المريء ووسواس الموت والقلق،  بغض النظر عن أن طبيعة هذا الإِقْتِران غير جَلِيّة.

    الخوف من الموت هو خوف وجودي كان موجودًا دائمًا .  إنه خوف يصيب جميع الأفراد الذين يفكرون في وجودهم في هذا العالم .  يشير التفكير في الموت إلى أن لدينا وعيًا مرتفعًا يجَوِّزَ لنا بالخروج من روتيننا والتفكير فيما نساهم به في مجتمعنا وما هي العلامة التي نتركها وراءنا . 

    على النقيض مما سبق  ،  يُحتمَل أن يصبح هذا التأمل مشكلة في اللحظة التي يصبح فيها الخوف والتأمل في الموت هو شاغلنا الرئيسي طوال اليوم .  هذا ما يقع عندما يعاني شخص ما من وسواس الخوف من الموت  ،  أو الوساوس المتعلقة بالخوف من الموت (المعروف كذلك باسم رهاب الموت).

    هل ارتجاع المريء يسبب وسواس الموت؟

    وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن وسواس الموت والقلق والاكتئاب تزيد من احتمالية المرض بالارتجاع المعدي المريئي،  ورُبَّمَا وجدت أوراق علمية أو دراسات أخرى أن التأثير السلبي لارتجاع المريء على نوعية الحياة يزيد من وسواس الموت والقلق والاكتئاب،  مما يخلق حلقة مفرغة.  على النقيض مما سبق  ،  لا يُعتَر على دليل علمي يربط بشكل إيجابي بين وسواس الموت والقلق وزيادة حموضة المعدة . 

    أظهرت شَطْر  من الدراسات،  بما في ذلك دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية لأمراض الجهاز الهضمي،  أن جِمَامٌ من الأفراد الذين يعانون من وسواس الموت والقلق وأعراض ارتجاع المريء لديهم مستويات حمض المريء طبيعية

    على النقيض مما سبق  ،  فقد وجدت جِمَامٌ من الدراسات أن وسواس الموت والقلق يبدو أنهما يزيدان الأعراض المُتعلِقة بمرض الارتجاع المعدي المريئي  ،  كمثل الحموضة المعوية وآلام القِسْم العلوي من البطن .  يُظن أن وسواس الموت والقلق رُبَّمَا تجعلك أكثر حساسية للألم وأعراض ارتجاع المريء الأخرى.

    قد يؤثر الوسواس والقلق والضغوط النفسية الأخرى كذلك على حركة المريء وعمل العضلة العاصرة للمريء .  تشير حركة المريء إلى الانقباضات التي تحدث في المريء لتحريك الطعام نحو معدتك . 

    العضلة العاصرة للمريء السفلية عبارة عن حلقة من العضلات حول المريء السفلي ترتاح لإتاحة الفرصة للطعام والسوائل بالدخول إلى معدتك وتغلق لمنع مشتملات المعدة من التدفق مرة أخرى . 

    أعراض ارتجاع المريء النفسية

    يُحتمَل أن يتسبب الارتجاع المعدي المريئي ( GERD ) وحده أو بالإضافة لوسواس الموت والقلق في عدد من الأعراض النفسية المتباينة  ،  بغض النظر عن أن هناك القليل من الأعراض المشتركة بين كلتا الحالتين. تشمل الأعراض النفسية لارتجاع المريء:
    1. الأرق
    2. النوم المتقطع
    3. التوتر
    4. تسارع النفس
    5. ألم بالصدر (قد يكون هذا العرض مرتبط بحالة قلبية خطيرة)
    تعد مشكلات الجهاز الهضمي،  كمثل الحموضة المعوية والتَقَزُّز وآلام المعدة من الأعراض الرائِجة لكلتا الحالتين.  من الأعراض الأخرى الرائِجة في كليهما الإحساس بصعوبة في البلع،  وهو الشعور غير المؤلم بوجود كتلة في حلقك أو إحساس بالضيق أو الاختناق. 

    غالبًا ما يعاني الأفراد الذين يعانون من الإحساس بصعوبة في البلع وبحة في الصوت أو كُحَّة مزمنة أو حاجة مستمرة للكحة لتنظيف حلقهم،  وهي كذلك أعراض رائِجة ناجمة عن ارتجاع المريء والارتجاع الحمضي. 

    النوم المتقطع هو كذلك عرض نفسي رائِج لكلتا الحالتين.  رُبَّمَا يكون ارتداد الحمض أسوأ بالاستلقاء،  مما رُبَّمَا يجعلك تستيقظ كثيرًا.  تؤثر وسواس الموت والقلق على نمط نومك ويُحتمَل أن تجعل من المُستعصي عليك النوم أو البقاء نائمًا . 

    تشمل الأعراض الجسمانية الأخرى للارتجاع المعدي المريئي ما يلي : 
    • ألم صدر
    • صعوبة في البلع ( عسر البلع ) . 
    • قلس السوائل الحامضة أو الطعام

    تشمل الأعراض الأخرى النفسية لوساوس الموت والقلق ما يلي : 
    • الشعور بالقلق أو التوتر
    • شعور بالخطر أو الموت الوشيك
    • سرعة دقات القلب
    • فرط التنفس
    • صعوبة السيطرة على القلق
    • شد أو ألم في الصدر

    ارتجاع المرئ وعلاقته بالاكتئاب

    في دراسة تعلقت أعراض القلق والمزاج الاكتئابي بكل من:
    1. الألم الزائد بالمريء
    2. والحالات التي يرتفع بها خطر الإصابة بارتجاع المريء المزمن (GERD)
    حيث ارتبطت مستويات القلق المتزايدة في مرضى الارتجاع المعدي المريئي بكل من:
    1. الشعور بألم خلف عظمة القص
    2. حرقة المعدة
    وكان المرضى الذين يعانون من حرقة معدة وظيفية لديهم مستويات أعلى من القلق من مرضى ارتجاع المريء. (Kessing et al., 2015)
    العلاقة بين الاكتئاب وارتجاع المريء

    في الدراسة السابق ذكرها ارتبطت زيادة مستويات المزاج الاكتئابي بانخفاض تقدير المرضى لجودة حياتهم. وقد تم حسابها وفقًا لانخفاض درجات استبيان يعبر عن جودة الحياة، وهو عبارة عن أسئلة قام المرضى بالإجابة عليها.

    لم تكن مستويات القلق أو الاكتئاب مرتبطة بعدد أعراض الارتجاع التي تم الإبلاغ عنها أو مرات ارتجاع الحمض. تم ذلك خلال متابعة المرضى بفحوصات تكشف عن وقوع الأعراض على مدار 24 ساعة.

    من كل مرضى الارتجاع المعدي المريئي الذين يعانون من فرط الحساسية للارتجاع، كانت مستويات الاكتئاب وانخفاض جودة الحياة مماثلة لتلك الخاصة بالمرضى الآخرين الذين يعانون من ارتجاع المريء. في المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء، ترتبط مستويات القلق المتزايدة بزيادة شدة الألم خلف القص وحرقة المعدة وانخفاض نوعية الحياة.

    ارتجاع المرئ والوسواس

    عدد من الدراسات ناقشت الأعراض النفسية لارتجاع المريء ومنها الوساوس التي تقع تحت مسمى العصابية والجسدنة والخوف من الأورام الخبيثة أي الخوف من الموت:
    1. العصابية: وتعبر عن الوساوس المستمرة بأن الأسوء سيقع. وهي في علم النفس النزعة لاستشعار مشاعر الغضب والقلق والتهيج وعدم الاستقرار العاطفي والمزاج الاكتئابي.
    2. الجسدنة: وهي المعاناة من أعراض جسدية بسبب عدم استقرار الحالات النفسية.
    3. الخوف من الاورام السرطانية ومن الموت.
    ارتجاع المريء والوساوس

    في حين أن بعض الدراسات بها أوجه قصور منهجية، إلا أن الأغلب خلُصَ إلى ان الأعراض النفسية الرئيسية لارتجاع المريء هي القلق والتوتر والعصابية والجسدنة والمخاوف من الأورام الخبيثة والموت وسوء رؤية المريض لصحته والاكتئاب وضعف الشبكة الاجتماعية من أصدقاء أو أقرباء المريض التي يمكن أن يلجأ لها وضعف وسائل التأقلم (Wiklund & Butler-Wheelhouse, 1996).

    هل التوتر يسبب ارتجاع المرئ؟

    التوتر وارتجاع المريء

    بغض النظر عن عدم إدراج القلق كسبب لمرض الارتجاع المعدي المريئي،  فقد أظهرت الأبحاث المنشورة في عام 2013 أن معدل الإصابة بالقلق لدى النساء المصابات بالارتجاع المعدي المريئي أعلى منه لدى عامة السكان.  كذلك ،  رُبَّمَا يعاني الأفراد المصابون بالارتجاع المعدي المريئي والقلق من أعراض أكثر تواترًا وأعراضًا أكثر حدة،  مما يسبب في انخفاض نوعية الحياة.

    قد يلعب القلق دورًا في تطور مرض الارتجاع المعدي المريئي وتفاقم الأعراض ،  بغض النظر عن أن الباحثين ليسوا جَلِيّين تمامًا في طريقة وقوع ذلك. 

    يظن شَطْر  من المُختصين أن مادة الكوليسيستوكينين في الدماغ،  والتي ثبت تعلقها بكل من اضطرابات الهلع واضطرابات الجهاز الهضمي،  رُبَّمَا تلعب دورًا في انتشار مرض ارتجاع المريء لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق.  

    هناك نظريات مفادها أن القلق يُحتمَل أن يبطئ عملية الهضم أو يزيد من حموضة المعدة أو يسبب في زيادة توتر العضلات الذي يُحتمَل أن يضغط على المعدة.

    قد يكون هناك احتمال آخر أو عامل مساهم هو أنه عندما يكون الأفراد قلقين،  فإنهم يميلون إلى الانخراط في سلوكيات رُبَّمَا تسبب في تفاقم ارتداد الحمض،  كمثل التدخين أو شرب الكحول أو استهلاك الأطعمة الدهنية أو المقلية.

    يُحتمَل أن تكون تلك سلوكيات مهدئة ويُحتمَل أن تؤدي بعد ذلك إلى الألم وعدم الراحة الناشئة عن الحموضة معوية. قد يكون العكس صحيحًا كذلك بسبب كون أعراض الارتجاع المعدي المريئي ،  كمثل ألم الصدر وصعوبة البلع،  يُحتمَل أن تكون مقلقة وتزيد من القلق أو تسبب في نوبة هلع . خمسة من المهم أن تتذكر أن الإِقْتِران لا يعني السببية. 

    لا تشير تلك الدراسات إلى أن القلق يسبب ارتجاع المريء بشكل مباشر أو العكس.  عِوَضًا عن ذلك ،  وجد الباحثون علاقة معقدة بين الوضعين الصحيين.

    ارتجاع المرئ والهلع

    قد يتسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي  في وقوع مشكلات في التنفس أو رَشْح عرقي أو آلام في الصدر مما يؤدي أحيانًا إلى نوبة هلع ليلية.

    نوبة الذعر الليلي،  التي تسمى أحيانًا نوبة الهلع الليلية، تحدث عندما تكون نائمًا، ويُحتمَل أن تحدث دون سبب جَلِيّ.

    من الجدير بالذكر، أن نوبات الهلع الليلي تقع في ثلاثة إلى خمسة بالمائة من عامة السكان. وغالبًا ما تحدث في المراحل المتوسطة من النوم،  على نحوٍ دَارِجً ما بين نصف ساعة وثلاث ساعات ونصف بعد النوم.

    رُبَّمَا يتم الخلط بين نوبات الهلع الليلية والذعر الليلي،  لكنهما مختلفان.  الأفراد الذين يعانون من الذعر الليلي لا يتذكرون النوبة عمومًا،  ولكن الشخص الذي يشكو من نوبة هلع ليلا يتذكر على نحوٍ دَارِج نوبة الذعر في الصباح.

    الفرق بين أعراض القلق وأعراض ارتجاع المريء

    قد يُعِين فهم أعراض الارتجاع المعدي المريئي والقلق الشخص على التمييز بينهما. 
    أعراض القلق وأعراض ارتجاع المريء

    أعراض ارتجاع المريء

    الارتجاع المعدي المريئي  يسبب عددًا من الأعراض،  أعظمها شيوعًا هي الحموضة المعوية. الحموضة المعوية هي شعور يسبب ألم وحرق في منتصف الصدر وأحيانًا في الحلق.  يقع عندما يهيج حمض المعدة المريء. 

    قد تشمل أعراض ارتجاع المريء ما يلي : 
    • حرقة المعدة
    • التَقَزُّز أوالتقلبات معِدية
    • ألم في الصدر أو البطن
    • صعوبة البلع
    • التقيؤ
    • رائحة الفاه الكريهة

    أعراض القلق

    تختلف أعراض القلق من شخص لآخر.  تشمل الأعراض المحتملة ما يلي :
    • سرعة دقات القلب
    • العصبية أو القلق
    • ارتعاش العضلات
    • الشعور بالتوتر الشديد  جسديًا وعقليًا
    • التنفس السريع
    • شعور بالرهبة أو الموت الوشيك المستمر
    • صعوبة في التركيز
    • تَعْقِيدات في الجهاز الهضمي،  كمثل الغازات أو الإسهال أو الإمساك
    • عدم القدرة على النوم
    قد يظهر القلق كذلك على صورة علامات مفاجئة وشديدة للضيق تسمى نوبات الهلع. تحدث نوبات الهلع عندما تظهر الأعراض الشديدة بسرعة كبيرة.  يُحتمَل أن يشمل ذلك الخوف الشديد،  والتغيرات الجذرية في ضربات القلب،  والتغيرات في التنفس. 

    علاج ارتجاع المريء ووسواس الموت والقلق

    قد يتطلب علاج الارتجاع المعدي المريئي ووسواس الموت والقلق مجموعة من الأدوية لكلتا الحالتين، بغض النظر عن أن الأدوية المثبطة للحمض المستخدمة بشكل رائِج لعلاج ارتجاع المريء رُبَّمَا ثبت أنها أقل فعالية لدى الأفراد الذين ترتبط أعراضهم بوساوس الموت والقلق . 
    علاج ارتجاع المريء والوسواس

    قد تُعِين العلاجات المنزلية للارتجاع المعدي المريئي ووسواس الموت والقلق كذلك في اِنقاص الأعراض. وقد يوصي الطبيب بمجموعة مما يلي لعلاج ارتجاع المريء ووسواس الموت والقلق : 

    • مضادات الحموضة التي لا تستلزم روشتة طبية، كمثل فوار داونبرازول
    • مُحصِرات مستقبلات H2 كمثل زانتاك
    • مثبطات مضخة البروتون ( PPIs )، كمثل أوميز (أوميبرازول)، كونتورلوك (بانتوبرازول)
    • مثبطات اِرْتِشَاف السيروتونين الانتقائية ( SSRIs )،  كمثل فلوكستين ( بروزاك ) وسيتالوبرام ( سيليكسا )
    • البنزوديازيبينات،  كمثل ألبرازولام ( زاناكس ) ولورازيبام ( أتيفان )
    • مثبطات اِرْتِشَاف السيروتونين إلى نوربينفرين ( SNRIs )، كمثل دولوكستين ( سيمبالتا ) وفينلافاكسين ( إيفكسور )
    • العلاج النفسي: كمثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

    العلاجات المنزلية

    هناك أشياء يمكنك القيام بها في المنزل رُبَّمَا تُعِين في تلطيف أعراض ارتجاع المريء ووسواس الموت والقلق.  رُبَّمَا يوصي الطبيب بتجربتها فيما يسبق تعاطي الدواء أو بالاشتراك مع العلاج الطبي

    تشمل العلاجات المنزلية ما يلي: 
    • تناول حميةً أو نظامًا غذائيًا صحيًا
    • تجنب الأطعمة التي تسبب ارتجاع المريء أو حموضة معوية
    • مُزَاوَلَة التمارين الرياضية بانتظام، كمثل الذهاب للتنزه
    • جرب تقنيات الاسترخاء، كمثل تمارين التنفس أو التأمل
    • تجنب الكافيين

    هل ارتجاع المريء خطير؟

    قد يرتبط هذا السؤال باضطراب القلق والوسواس، إذ قد يرى مرضى اضطراب القلق والوساوس من أعراض ارتجاع المريء شيء مخيف جدًا وربما مهدد للحياة، رغم عدم صحة هذا.

    لا يكون الارتجاع الحمضي الطفيف أو العرضي مدعاة للقلق على نحوٍ دَارِج.  في حين أنه رُبَّمَا يسبب إزعاجًا مؤقتًا، إلا أنه لا يمثل أي مخاطر صحية كبيرة. 

    بغض النظر عن أن الارتجاع المعدي المريئي في حد ذاته ليس خطيرًا وليس حالةً تهدد الحياة،  إلا أنه رُبَّمَا يؤدي لتَعْقِيدات صحية ومضاعفات أكثر فَدَاحَة إذا تُرك دون علاج.

    قد يعاني الأفراد الذين يعانون من ارتجاع المريء زيادة على مرتين في الأسبوع من ارتجاع المريء، وهي حالة مُتعلِقة بمزيد من الأعراض والمضاعفات. 

    في شَطْر من الحالات، رُبَّمَا يؤدي الارتجاع المعدي المريئي إلى مضاعفات.  يُحتمَل أن يكون بعضها خطيرًا،  على وجه الخصوص إذا تُركت دون علاج.  ترتبط جِمَامٌ من تلك المضاعفات ببعضها البعض.

    الخلاصة

    يقع الارتجاع الحمضي عندما يتسرب الحمض من المعدة إلى أنبوب الطعام أو المريء.  وهو عرض رائِج لمرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD). 

    قد ينشأ عن ارتجاع المريء نوبات هلع أو نتيجة استياء أعراض اضطراب قلق أصلي. هؤلاء الأفراد الذين لا يعانون من تَعْقِيدات القلق أو نوبات الذعر نهارًا، لا يصابون على نحوٍ دَارِج بنوبات الهلع ليلًا.

    من بين الأفراد الذين يعانون من اضطرابات القلق، من المرجح أن يتعرض أربعون إلى سبعون بالمئة لنوبة هلع ليلًا.  تزيد شَطْر من الحالات الصحية، على وجه الخصوص أولئك الذين يعانون من اضطرابات القلق، من احتمالية الإصابة بنوبة هلع ليلًا. 

    يُحتمَل أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم أعراض ارتداد الحمض، والقلق استجابة طبيعية للتوتر في الجسم.  ومن المفارقات أن الشعور بالقلق يُحتمَل أن يكون بحد ذاته أمرًا مرهقًا ويُحتمَل أن يظل في الدورة. 

    هناك شَطْر من الأدلة التي تشير إلى أن التوتر والقلق رُبَّمَا يثيران ارتجاع الحمض أو يزيدان الأعراض سوءًا.

    استمر بالقراءة عن "ارتجاع المريء والوسواس" في الصفحة التالية بالأسفل

    أعلن لدينا
    أعلن لدينا
    أعلن لدينا